"ما أنا بقارئ" ما أجملها، و ما أجلّها من كلمات نطق بها خير البشر (صلى الله عليه و سلّم)... كلمات عبّرَت عن انعدام المصدر إلا من الله.
قال تعالى في كتابه الكريم، مُعلِّلاً أميّة خير البشر (صلى الله عليه و سلّم):
"وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ" (العنكبوت:48).
اختار الله لنبيّه أن يكون أميّاً حتى لا يشكّ أحد في مصدر العلم النبوي فيقول إنما قرأهُ من كتاب فلانٍ أو فلان.
و لذلك ردَّ النبي (صلى الله عليه و سلّم) على من جاءه بوحي السماء، آمراً له أن يقرأ، قائلاً:
"ما أنا بقارئ"
و لكن هذه الكلمات لا يجدر أن ينطق بها أحد سوى من لا ينطق عن الهوى (صلى الله عليه وسلّم)، لأنّه إن كانت هذه الكلمات مصدر فخر له، فهي ليست كذلك لأحدٍ من بعده، فلا يفخر بالأميّة أحد بعد النبي (صلى الله عليه و سلّم)، لأنّ النبي (صلى الله عليه و سلّم) إن افتقر إلى علم أهل الأرض، فقد استغنى عنه بوحي ربّ السماء، أما نحن فلسنا كذلك.
1- فاقرأ كتب الفقه لتتعلم كيف تؤدّي عبادتك.
2- و اقرأ كتب التاريخ لتتجنّب أخطاء السابقين، فإن التاريخ يعيد نفسه دائماً، و سنن القوّة و الضعف هيَ هيَ، لا تتغيّر و لا تتبدّل بتقادم الزمان و تغيّر الأحوال، فيكفي أن تقرأ عن ممالك الطوائف في الأندلس – مثلاً - لتعرف سبب ضعفنا و هواننا الآن!
3- و اقرأ ما تنمّي به مواهبك و مواردك و قدراتك. فاقرأ عن تنظيم الوقت لأنّ الوقت هو العمر، فإن ضاع وقتك ضاع عمرك، و اقرأ عن مهارة التخطيط، حتى لا تذهب جهودك سدى، و اقرأ عن فنّ الاستثمار الصحيح لتتجنّب المآزق التي تضعك فيها ثقافة الاستهلاك و الديون، و اقرأ عن فنّ الإقناع لتوصل أفكارك إلى النّاس و تؤثّر فيهم.
و اقرأ عن، و اقرأ عن، و اقرأ عن....
ما أجمل أن نسبر أغوار عقول الآخرين فنأخذ خلاصة تجاربهم، أليس كذلك؟
و الآن....
"ما أنا بقارئ"
كلماتٌ ما أجمل سماعها من خير البشر المُسدّد بالوحي، و ما أقبح سماعها منّي و منك، فهل أنتَ قارئ؟
قال تعالى في كتابه الكريم، مُعلِّلاً أميّة خير البشر (صلى الله عليه و سلّم):
"وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ" (العنكبوت:48).
اختار الله لنبيّه أن يكون أميّاً حتى لا يشكّ أحد في مصدر العلم النبوي فيقول إنما قرأهُ من كتاب فلانٍ أو فلان.
و لذلك ردَّ النبي (صلى الله عليه و سلّم) على من جاءه بوحي السماء، آمراً له أن يقرأ، قائلاً:
"ما أنا بقارئ"
و لكن هذه الكلمات لا يجدر أن ينطق بها أحد سوى من لا ينطق عن الهوى (صلى الله عليه وسلّم)، لأنّه إن كانت هذه الكلمات مصدر فخر له، فهي ليست كذلك لأحدٍ من بعده، فلا يفخر بالأميّة أحد بعد النبي (صلى الله عليه و سلّم)، لأنّ النبي (صلى الله عليه و سلّم) إن افتقر إلى علم أهل الأرض، فقد استغنى عنه بوحي ربّ السماء، أما نحن فلسنا كذلك.
1- فاقرأ كتب الفقه لتتعلم كيف تؤدّي عبادتك.
2- و اقرأ كتب التاريخ لتتجنّب أخطاء السابقين، فإن التاريخ يعيد نفسه دائماً، و سنن القوّة و الضعف هيَ هيَ، لا تتغيّر و لا تتبدّل بتقادم الزمان و تغيّر الأحوال، فيكفي أن تقرأ عن ممالك الطوائف في الأندلس – مثلاً - لتعرف سبب ضعفنا و هواننا الآن!
3- و اقرأ ما تنمّي به مواهبك و مواردك و قدراتك. فاقرأ عن تنظيم الوقت لأنّ الوقت هو العمر، فإن ضاع وقتك ضاع عمرك، و اقرأ عن مهارة التخطيط، حتى لا تذهب جهودك سدى، و اقرأ عن فنّ الاستثمار الصحيح لتتجنّب المآزق التي تضعك فيها ثقافة الاستهلاك و الديون، و اقرأ عن فنّ الإقناع لتوصل أفكارك إلى النّاس و تؤثّر فيهم.
و اقرأ عن، و اقرأ عن، و اقرأ عن....
ما أجمل أن نسبر أغوار عقول الآخرين فنأخذ خلاصة تجاربهم، أليس كذلك؟
و الآن....
"ما أنا بقارئ"
كلماتٌ ما أجمل سماعها من خير البشر المُسدّد بالوحي، و ما أقبح سماعها منّي و منك، فهل أنتَ قارئ؟